اسرة تتفكك بسبب اب جاهل --/\ للنقاش \/--

--شخصيات القصة واحداثها ليست حقيقية--

هذه قصة سعيد رجل يعمل في الديار الاجنبية.عمل قار ومحترم.حلت العطلة الصيفية وككل مهاجر جاء الى بلده لكن هذه المرة ليس ليرى اهله واصدقاءه بل ليبحث

عن زوجة ينسى معها معاناة الغربة و يكون اسرة كما فعل اخوته من قبله.

تعرف سعيد على كريمة صديقة اخته وكان التعارف مجرد صدفة عندما جاءت كريمة تسال عن اخته في البيت.

فكانت اول نظرة اعجاب تبادلاها الاثنان لتبدا التساؤلات في مخيلة كل واحد منهما .ويوما بعد يوم خرج سعيد بقرار نهائي- كريمة هي الزوجة التي كنت ابحث عنها -

لم ينتظر حتى الصباح بل فاتح اخته في الموضوع تلك الليلة وقررا ان يعرضا الموضوع على الوالدة في صباح اليوم التالي.

الوالدة باركت الاختيار وذهبت لخطبة الفتاة التي لم تصدق ما سمعت --سعيد انسان محترم وعصامي كافح من اجل الكسب وكون نفسه .انه الزوج المثالي

بالنسبة لي ولا مجال للتفكير.

وافق اهل كريمة ووافقت هي طبعا .اقيم العرس في ابهى حلة وغادر الزوجان بلدهما بعد توديع الاهل والاحباب .

كانت كريمة راضية تمام الرضى عن حياتها مع زوجها وكان سعيد راضيا بل اصبح اسما على مسمى لان سعيد هو سعيد فعلا مع زوجته

وزادت سعادته عندما رزق ب-كوثر - البنت البكر في اسرتهما الصغيرة.لتزداد الفرحة بعد سنتين بميلاد -صفاء-

بعد سنة ونصف ازدان فراشهما بالبنت الثالثة -سارة- هنا لم تعد الابتسامة تعتلي محيا سعيد واحست زوجته بذلك.فاتحته في الموضوع المسكينة بررت له

انه لا ذنب لها في هذا وان الله هو الرازق.سعيد من فرط حبه انجاب ولد جحد النعمة الالاهية واصبح لا يطيق النظر الى وجه

كريمة وكانها هي المسؤولة عن انجاب البنات .

بعد سنة كانت كريمة حاملا للمرة الرابعة.لقد جن جنون زوجها وامرها باجهاض الجنين في الحال.وامام اصراره على ارتكاب المعصية كانت كريمة

تواجهه بالرفض وانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

لم يجد سعيد خيارا من انه يصلح الامور مع زوجته واخبرها بانها ستحتفظ بالجنين لكن بشروط.كريمة التي ضاقت ذرعا بسلوك زوجها ابتسمت في وجهه بكل برودة

تساله عن شروطه.اجابها انها ستقوم بفحص اشعة فان كان ولدا سيبقيها معه وان كان بنتا سيعيدها الى اهلها مضيفا انه لن ينقصها شيء وكان الحياة بالنسبة اليه

مجرد ماديات فحسب.

قبلت كريمة لانها سئمت من جو الانشقاق في البيت خاصة وانها تحتاج للهدوء بسبب حملها.بعد سبعة اشهر كانت نتيجة الاشعة وكانت الصدمة --انها البنت الرابعة--

جن جنون سعيد وامر زوجته بحمل حقائبها وتجهيز نفسها للعودة الى ارض الوطن .

طبيب كريمة رفض لان حالتها تستدعي المعاينة من حين الى اخر وطلب من الزوج ان يتركها تضع في المستشفى ببلاد الاقامة .ولم يجد سعيد سوى ان يوافق على

اساس ان تسافر كريمة بعد الوضع.

في اليوم الذي داهم كريمة الم المخاض كان زوجها في العمل اتصلت به المسكينة ليقلها الى المستشفى لكنه طلب منها ان تتصل بجارتها لان العمل لا يرحمه مجرد

هروب فقط كما فهمت الزوجة.

وضعت كريمة وكم كانت دهشتها كبيرة حين اخبرتها المولدة بانها رزقت بصبي.وماذا عن نتيجة الكشف? طبعا لا يعلم ما بالارحام الى الله .

اتصلت الجارة بسعيد لتزف اليه الخبر لكنه لم يصدق ما سمع .اسرع ليتاكد فعلا انه الصبي الذي انتظره لقد ندم كل الندم على ارغام زوجته على الاجهاض

وحمد الله لانها لم تسمع كلامه واصرت على ابقاء الجنين.

كريمة لم تستسغ ان تبقى مع سعيد بعد كل ما بدر منه من سوء المعاملة ولم ينفع توسله اليها بالصفح عنه في ارغامها على البقاء معه.

اخذت ابناءها وعادت ادراجها.

بعد ثلاثة اشهر مرضت كوثر واستعصى علاجها في ارض الوطن فاسرع والدها ليحضرها من اجل العلاج ببلاد المهجر .لقد كانت الطفلة البريئة تعاني من سرطان في

الدماغ وصل الى مراحل متقدمة يصعب فيها السيطرة عليه.

بعد شهرين توفيت كوثر. جن جنون امها وابيها لفقدانها .لكن سعيد اخيرا ادرك ان يد المنون اختطفت كوثر ورغم مجيء علي الابن الاصغر لم تعش العائلة فرحة

قدومه.الان كريمة ترفض العودة مع زوجها وامام اصرارها قام بتطليقها.

اسئلة للنقاش --

1-مارايكم في تصرف سعيد عندما علم بحمل زوجته?

2-هل كريمة محقة عندما طلبت الطلاق?

3-هل تصرف سعيد صائب عندما رضخ لطلب زوجته بالطلاق?

4-بماذا ننصح سعيد ?